نحو مفهوم أعمق للنصر و الانتصار
الخاطرة
نحو مفهوم أعمق للنصر و الانتصار
نحو مفهوم أعمق
للنصر و الانتصار!!
لاتحرص أن تنتصر ظاهريا
وأن يصفق الناس لك اعترافا بقوتك وقدراتك اللامحدودة
فالقوة بيد الله يسلبها منك
متى ماشاء فقد تذهب عنك بغتة
ولا تحرص على مراءاة الناس بانتصارك ولا التباهي عليهم بالتمكن من العدو
وتحطيم الخصم
فهذا نصر مشؤوم
ممحوق البركة
وأما النصر المبارك
فهو النصر الهاديء
بقوة الحجه والمحجة
والثبات على المبادئ العظيمة
بأن تأطر نفسك على الحق أطرا
وبأن تملك نفسك عند الغضب
وبأن تستعلي على الباطل وأهله
وبأن تستعلي
على السفاسف والترهات
وعلى اللغو ومضيعات الأوقات
إنه انتصار هاديء راسخ
بلا صراخ ولا ضجيج
ولا تهييج ولا تأجيج
إنه انتصار خالص لوجه الله لتحقيق أمر الله
ونصرة دينه القويم
وتشييد بنيانه في الأرض
ليس للشيطان فيه حظ
ولا لهوى النفس فيه نصيب
إنه انتصار عظيم مبارك
يبعث في نفسك السكينة والرضا
وتذوق به حلاوة الإيمان
وبرد اليقين
وهو يعطيك هيبة بلا تصنع
وحضورا اجتماعيا بلا تكلف
و طاقة إيجابية متدفقة
تنفذ في نفوس الناس وقلوبهم
وقد وعدنا الله بقوله :
((ولينصرن الله من ينصره))
((وكان حقا علينا نصر المؤمنين))
فيارب انصرنا
على القوم الظالمين والمفسدين
وحقق نصر دينك على أيدينا
ياحي ياقيوم
وكتبه
أخوكم محمد شكري حجازي
28شوال 1436
جديد الخواطر
القائمة الرئيسية
احصائية الزوار
التواجد الآن
يتصفح الموقع حالياً 9
تفاصيل المتواجدون