الفكر الحر المعتدل السديد

الخاطرة

الفكر الحر المعتدل السديد

1561 | 08-07-2017

الفكر الحر المعتدل السديد، والمنهج الوسطي الشامل العميق؛ هما قائدا الأمة إلى طريق النجاة.

وهما منقذا الأمة من طريق الهلاك؛ فلا سبيل لنهوض أمتنا من كبوتها إلا بإعادة هيكلة الفكر والمنهج، وتجديدهما، وإعادة بثهما بصورة مشرقة تجمع بين الآصالة وبعد النظر، والعمق، والشمولية، ثم تربية الناس عليه تربية راشدة.

وبهذا نستحق النصر فيتنزل نصر الله علينا، ويحصل لنا العز والتمكين بإذن الله.

أما محاولة قيادة الناس بالفكر المتعصب الإقصائي سواء كان قد تسمى أو تمسح بالسلفية تارة، وبالإخوان تارة، وبالجهادية تارة وهكذا، ولا أقصد إلا البعض منهم.

فهذا لن يحقق للأمة إلا مزيد من التشتت، ومزيدا من الفرقة، ومزيدا من الشحناء، ومزيدا من الذل والهوان؛ لأنه بكل بساطة خلاف منهاج نبينا وحبيبنا محمد r، وخلاف هدي أئمة الصحابة، وفقهائهم الكرام.

وقد قال تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} [النساء:115].

وعن المعتمر بن سليمان التيمي -رحمه الله- قال: مات صاحب لي كان يطلب معي الحديث، فجزعت عليه، فرأى أبي جزعي عليه. فقال: يا معتمر كان صاحبك هذا على السنة؟ قلت: نعم! قال: فلا تجزع عليه – أو لا تحزن عليه([1][1]).

وهذا ما حصل من الرافضة، والخوارج، والمعتزلة، والمرجئة ومن سار على طريقتهم والعياذ بالله.





([1][1]) [الحلية (تهذيبه) 1/442].

احصائية الزوار

الاحصائيات
لهذا اليوم : 12
بالامس : 124
لهذا الأسبوع : 12
لهذا الشهر : 2218
لهذه السنة : 16874
منذ البدء : 126279
تاريخ بدء الإحصائيات : 12-10-2011

التواجد الآن

يتصفح الموقع حالياً  7
تفاصيل المتواجدون

تصميم وتطوير كنون