الاعتراف بفضل الآخرين ومعروفهم خلق كريم أصيل

الاعتراف بفضل الآخرين
ومعروفهم خلق كريم أصيل


اعترافك بفضل الآخرين
عليك وعلى المجتمع
في كل دعم قدموه
معنويا كان كعلم أوحكمة
أو نصيحة
أوماديا كمال أو وظيفة أو دين

اعترافك بذلك وشكرك وتقديرك لهم يدل على:
وفور عقلك
ويقظة ضميرك
وحسن سلوكك
وزكاة وطيب نفسك
وصحة وسلامة نفسيتك

لأن اعترافك بالجميل
وبالمعروف لمن أسداه إليك
لن يذلك ولن ينقصك شيئا

بل سيزيدك محبة وقبولا

وسيجعلك إنسانا متفاعلا تفاعلا إيجابيا مع من صنعوا إليك معروفا
ويمنحهم طاقة إيجابية منك ترتد إليك بعد وصولها إلى أهل المعروف

وكذلك سيعود المجتمع
على العدالة والقسط والإنصاف

وسيشجع أفراد المجتمع ويشحذ هممهم ويستنهضها على بذل المعروف بنشاط وحيوية وفاعليه
لأنهم لن يكونوا من المجحودين!!

وكما أنه سيكسر الكبر والغرور
في نفس المستفيد من المعروف
حتى وإن كبيرا أوجيها
فما منا إلا مفيد ومستفيد
معنويا أوماديا كما تقدم بيانه

كما إنه سيساعد المستفيد
على التخلص من صفة الجحود

وقد قال النبي
عليه الصلاة والسلام :
((لايشكر الله من لايشكرالناس))

((من أسدى إليكم معروفا فكافئوه
فإن لم تجدوا ماتكافئوه
فادعوا له))

فلا بد إذا
من تربية النفس على الاعتراف بالجميل لأهل المعروف والجميل

كما لابد من أهل المعروف والجميل
أن يعلموا أن فضل الله عليهم عظيم في كونه اختصهم بأن يكونوا مفزعا للناس بعد الله تعالى في تعليم جاهلهم
أو حل مشكلاتهم
أوإغاثة ملهوفهم وقضاء حوائجهم

فليحمدوا الله كثيرا وليبتعدوا
عن المنة والرياء والسمعة
وليتذكروا هذه الآية جيدا
((ومابكم من نعمة فمن الله))

فلابد أن نتعود أن نقول دوما
للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت

حتى نصبح مجتمعا حضاريا راقيا
يسود فيه التنافس على فعل المعروف والبر بأنواعه

وحتى يكون قدر الانسان ومنزلته على حسب ماقدمه من معروف معنوي أومادي لمجتمعه
لا على نسب أوحسب أوتسلط

فاللهم ألهمنا رشدنا
واجعلنا من أهل المعروف
في الدنيا والآخرة
يا أكرم الأكرمين

وكتبه أخوكم
محمد شكري أحمد حجازي
26شوال 1436 للهجرة