عجبا من بعض المتشددين الذين يضيقون رحمة الله

عجبا من بعض المتشددين
الذين يضيقون رحمة الله !!

تأملت أكثر من 20حديثا صحيحا
في فضائل أمة محمد
عليه الصلاة والسلام
وأنها خير أمة أخرجت للناس
وأنها أمة مرحومة
وأن ثلثي أهل الجنة منها
وأحاديث كثيرة في تميزها و فضائلها

وللأسف فقد وجدت
بعض المشايخ والدعاة الذين لم ترسخ قدمهم في علوم الشريعة
يضيقون دائرة الفرقة الناجيه
يوم القيامة
فيخرجون منها كل من انتسب للأشاعرة أوالماتريديه ونحوهم
كالإمام النووي والعز بن عبدالسلام
وابن حجر والسيوطي وغيرهم

ويخرجون كل من خالف مشائخهم
من دائرة أهل السنه والجماعه!!!

وكأن أحدهم هو رضوان عليه السلام
الذي بيده مفتاح الجنة!!!

وكذلك ينظرون للعصاة من أمة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
نظرة غضب وقسوة وانتقام

مع أن النبي الرؤوف الرحيم بأمته
عليه الصلاة والسلام يقول:
((شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي))

فأصبحت وللأسف هذه الأمة الاسلامية
في منهج وفكر هؤلاء الغلاة المتشددين

ليست أمة مرحومةمحبوبة من الله
بل أمة مغضوبه وهالكة ومعذبة !!!!!

فأنبه جميع الاخوة إلى حسن الظن بالله وحسن الظن بالمسلمين كافة
وعدم الحكم عليهم بفسق أوبدعة أوكفر أوشرك أوغضب أولعنة أوعذاب

وإنما ننصحهم بلطف مرات
ثم ننهاهم عن المنكر ونشدد
في النهي ولا نشاركهم فيه!!

ومع هذا فإننا لا نيئس منهم ولانحكم عليهم بالسوء بل ندعوهم
للاكثار من الاستغفار
والأعمال الصالحه والعبادات
والحسنات الماحية للسيئات
ونلح على الله بالدعاء لهم
بالمغفرة والهداية والصلاح

ولانهجرهم
إلا إذا أصروا على منكر عظيم شنيع مجمع عليه بين العلماء
وليس مسألة خلافية بين الفقهاء !!!

فنحن أمة عظيمة
مرحومة من رب العالمين
رحيمة بالعالمين
فكيف لاتكون رحيمة
بالمسلمين الموحدين؟؟!!!

نرجو الله تعالى أن يدخلنا وإياكم
في رحمته
ووالدينا ووالديكم وذرياتنا وأزواجنا
وأمواتنا وأموات المسلمين كافة
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات
والمؤمنين والمؤمنات
الأحياء منهم والأموات


أخوكم
محمد شكري حجازي
في 22شوال 1436 للهجرة