بين القلب الأسود والقلب الأزهر!!

بين القلب الأسود والقلب الأزهر!!

يعيش بعض المسلمين بقلوب قاسية سوداء مظلمة
تحمل الغل والحقد وتتفاخر بالقسوة والكبر
فأحد أهم أركان شخصيتها الإباء والعناد
وأحد أهم مقومات رجولتها الصلف والعجرفه
وأحد أهم غاياتها كسر الخصم وتحقيق الانتصار الظاهري الفارغ
الذي هو نصر شيطاني بئيس

وقد تصرف كثيرا من طاقتها واهتمامها و تفكيرها
وتخطيطها وتدبيرها في تحقيق نزوة شيطانيه
أججتها نار العداوة والحسد والبغضاء
التي مااشتمل عليها قلب امرئ
إلا مرض و قسى ومات موتة كاملة

قال عليه الصلاة والسلام:
(دب إليكم داء الأمم قبلكم :الحسد والبغضاء
هي الحالقة!! لا أقول تحلق الرأس!!
ولكن تحلق الدين!!!) أي أن صاحب الحسد و البغضاء
يتمادى به الأمر حتى يخرج الإيمان من قلبه
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم

ونجد قلوبا زهراء مشرقة يرفرف الايمان
على مدخلها ومخرجها بل يعشعش الايمان في سويدائها
لاتعرف للحقد مكانا ولا للبغضاء موئلا ولا مستقرا

فهي تتسامح وتتصافح كالملائكة طهرا ونقاء
وتتجاوز عن الآخرين زلاتهم وأخطائهم
وتصفح عنهم صفحا جميلا
مقتدية بهدي حبيبها وقرة عيونها
نبينا محمد عليه الصلاة والسلام
الذي خاطبه ربه العزيز الجليل بقوله:
(فاصفح الصفح الجميل)
وقال لنا عليه الصلاة والسلام:
(وخير دينكم السماحة)

إنها قلوب رحيمة وأفئدة رؤوفه
كأفئدة الطير رأفه ورقه ورحمه
قال الحق سبحانه واصفا عباده المؤمنين الذين يحيطون بنبيهم العظيم:
(محمد رسول الله والذين معه
أشداء على الكفار رحماء بينهم)
وقال عليه الصلاة والسلام في عدة أحاديث صحيحه:
(يدخل الجنة أقوام أفئدتهم كأفئدة الطير)
)وإنما يرحم الله من عباده الرحماء)
(لاتنزع الرحمة إلا من شقي)
)من لايرحم لايرحم)
(المؤمن هين لين سهل قريب)

فاختر ياأخي الخبيب وابن عمي القريب
أي القلبين تريد؟؟
لاشك أنك اخترت القلب الحي الأزهر المشرق

نور الله قلبك ووجهك ودربك
ومدخلك ومخرجك وجعلك مباركا أينما كنت

محبكم
محمد شكري حجازي