ابدء بنفسك أولا في الاستمساك بالحق!!

ابدء بنفسك أولا في الاستمساك بالحق!!

ابدء الان ياأخي بتغيير نفسك من الداخل
وعاهد ربك على الاستمساك بالحق
مهما كلفك من ثمن وتضحيات مادية ومعنويه!

فاحرص على أن تأطر نفسك على الحق أطرا
وأن تلزمها بالاستقامة على شرع الله إلزاما

وبداية انطلاقتك ياأخي الحبيب
تكون بمعرفة الله وتعظيمه حق التعظيم
حتى لايبقى في قلبك أحد أعظم منه

ثم السعي الدؤوب لنيل رضاه سبحانه
وهذا هو الهدف الأسمى في الحياة

ولاشك أنه ليس كل مايرضي الله سيرضي الناس
بل قد يكون كثير ممايرضي الله
هو مما يسخط الناس!!

فلاتترك يا أخي الحبيب
رضى الله لأجل إرضاء فلان أو خوفا من سخط فلان فهذا نوع خفي من أنواع الشرك فاحذره!
لأن من سيحاسبك ويجازيك هو الواحد الأحد

ثم إن رضا الله غاية تدرك
ورضا الناس غاية لاتدرك ولن تدرك

لأن أكثر الناس يغلب عليهم الجهل و الهوى والتعصب ويندر فيهم العدالة والإنصاف

وعلى قدر سعيك العظيم لإرضاء الله
ومجاهدتك لنفسك في ذلك على قدر مايحصل لك من الأجر والمثوبه
فأجرك على قدر نيتك وعلى قدر تعبك ونصبك

وانظر إلى عمر الفاروق الزاهد
لم يترك الحق له صديقا لأنه كان شجاعا وصريحا بقول كلمة الحق للقريب والبعيد
وذاك علي المسدد الورع الذي سعى لرد الناس إلى الحق بلسانه وسيفه و بقلبه وقالبه
اختلف الناس عليه في خلافته وخرج عليه الخوارج!
فالحق مر وقليل من يقبله

فمن أراد طريق النجاة من الخسران
فليكن قوالا بالحق مستمسكا به
لايخاف في الله لومة لائم
لايداهن ولاينافق ولايتزلف ولا يلتوي
وليصبر وليتصبر وليصابر
فإنه ماأعطي عبد عطاء أوسع ولاخير له من الصبر
ومنزلة الصبر من الإيمان كمنزلة الرأس من الجسد
قال تعالى:
(ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون)

أخوكم محمد شكري حجازي